الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَٰهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَٰفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَٰبِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } * { وَإِذَا جَآءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ }

{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَٰهُ } قال الحسن يعني بالإسلام { وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ } يعني ظلمات الكفر { لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } أي هو متحير فيها.

هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً } [هود: 24] أي أنهما لا يستويان.

قال يحيى بلغني أنها نزلت في عمر بن الخطاب وأبي جهل بن هشام ثم هي عامة بعد.

{ وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَٰبِرَ مُجْرِمِيهَا } قال محمد المعني جعلنا في كل قرية مجرميها أكابر قال قتادة ومعنى أكابر جبابرة.

{ لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } أنهم إنما يمكرون بأنفسهم قال محمد المعنى أن جزاء مكرهم راجع عليهم.

{ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } يعني أشركوا { صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ } أي ذلة { وَعَذَابٌ شَدِيدٌ } في الآخرة { بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ } يعني يشركون.