{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَٰهُ } قال الحسن يعني بالإسلام { وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ } يعني ظلمات الكفر { لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } أي هو متحير فيها. { هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً } [هود: 24] أي أنهما لا يستويان. قال يحيى بلغني أنها نزلت في عمر بن الخطاب وأبي جهل بن هشام ثم هي عامة بعد. { وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَٰبِرَ مُجْرِمِيهَا } قال محمد المعني جعلنا في كل قرية مجرميها أكابر قال قتادة ومعنى أكابر جبابرة. { لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } أنهم إنما يمكرون بأنفسهم قال محمد المعنى أن جزاء مكرهم راجع عليهم. { سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } يعني أشركوا { صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ } أي ذلة { وَعَذَابٌ شَدِيدٌ } في الآخرة { بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ } يعني يشركون.