الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } * { وَكَذٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } * { ٱتَّبِعْ مَآ أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ } * { وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

{ قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ } يعني القرآن { فَمَنْ أَبْصَرَ } اهتدى { فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ } ومن عمي عن الهدى { فَعَلَيْهَا } فعلى نفسه { وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } أحفظ أعمالكم حتى أجازيكم بها { وَكَذٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ } أي قرأت وتعلمت وبعضهم يقرؤها دارست أي قارأت أهل الكتابين.

{ ٱتَّبِعْ مَآ أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } يقول ادعهم إلى لا إله إلا الله { وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ } وهي منسوخة نسختها القتال { وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ }.

قال يحيى وهي تقرأ { عَدْواً } و عدوا وهو من العدوان والعدوان الظلم { كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ } أي لأهل كل ملة { عَمَلَهُمْ }.

قال الكلبي قال المشركون والله لينتهين محمد عن سب آلهتنا أو لنسبن ربه فنزلت هذه الآية.