الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَٰتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَٰنَهُ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ } * { بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَٰحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } * { ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ خَٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَٱعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } * { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ }

{ وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ } يعني الشياطين يقول جعلوا الشياطين شركاء لله لأن الشياطين هي التي دعتهم إلى عبادة الأوثان ولم تدعهم الأوثان إلى عبادتها.

{ وَخَلَقَهُمْ } أي الله خلقهم { وَخَرَقُواْ لَهُ } أي اختلقوا له { بَنِينَ وَبَنَٰتٍ } قال محمد المعنى جعلوا للذي خلقهم شركاء لا يخلقون.

{ بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } يعني ابتدعهما على غير مثال { أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } من أين يكون له ولد { وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَٰحِبَةٌ }.

{ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } أي حفيظ لأعمال العباد { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ } يعني في الدنيا.

{ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ } بخلقه فيما أعطاهم { ٱلْخَبِيرُ } بأعمالهم.