الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ ٱلأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } * { لِلْفُقَرَآءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ }

{ مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ... } إلى قوله { وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } تفسير قتادة لما نزلت هذه الآية كان الفيء بين هؤلاء فلما نزلت الآية في الأنفال:وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ } [الأنفال: 41] نسخت الآية الأولى فجعل الخمس لمن كان له الفيء وصار ما بقي من الغنيمة لمن قاتل عليه.

قوله { كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً } يعني الفيء { بَيْنَ ٱلأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ } فلا يكون للفقراء والمساكين فيه حق قال محمد دولة من التداول أي يتداوله الأغنياء بينهم.

{ وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ } نزلت في الغنيمة ثم صارت بعد في جميع الدين قال { وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ } من الغلول { فَٱنتَهُواْ } وهي بعد في جميع الدين.

قوله { لِلْفُقَرَآءِ الْمُهَاجِرِينَ } أي وللفقراء رجع إلى أول الآية { مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } وللفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أخرجهم المشركون من مكة { يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً } بالعمل الصالح { وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ } من قلوبهم.