الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } * { وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } * { لاَ يَسْتَوِيۤ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ } * { لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

قوله { وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ } يعني تركوا ذكر الله بالإخلاص من قلوبهم { فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } تركهم من أن يذكروها بالإخلاص له قال { أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } وهو فسق الشرك.

{ لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ } على حد ما أنزلناه على العباد من الثواب والعقاب والأمر والنهي { لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً } أي خائفا { مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ } يوبخ بذلك العباد { وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ } يعني الأشباه { نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ } يهمي نصفها لهم { لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } لكي يتفكروا فيعلموا أنهم أحق بخشية الله من هذا الجبل لأنهم يخافون العقاب وليس على الجبل عقاب.