{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } تفسير الحسن يعني قريظة والنضير { لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً أَبَداً } يقول المنافقون لا نطيع فيكم محمدا وأصحابه { وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَئِنْ أُخْرِجُواْ لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُواْ لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ ٱلأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } فأجلى رسول الله بني النضير إلى الشام فلم يخرجوا معهم وقتل قريظة بعد ذلك بحكم سعد بن معاذ فلم يقاتلوا معهم. قوله { لأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِّنَ ٱللَّهِ } أي هم أشد خوفا منكم منهم من الله يعني المنافقين. { لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ } يعني اليهود { جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ } أي لا يقاتلونكم من شدة رعبهم الذي دخلهم منكم { أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ } يعني { بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ } أي إذا اجتمعوا قالوا لنفعلن بمحمد كذا ولنفعلن به كذا قال الله لنبيه { تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ } أي مفرقة في قتالكم.