الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } * { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } * { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } * { إِذَا رُجَّتِ ٱلأَرْضُ رَجّاً } * { وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً } * { فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً } * { وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً } * { فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } * { وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ }

قوله { إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } القيامة { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } أي هي كاذبة قال محمد المعنى ليس لوقعتها وقعة كاذبة.

{ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } خفضت والله أقواما إلى النار ورفعت أقواما إلى الجنة { إِذَا رُجَّتِ ٱلأَرْضُ رَجّاً } زلزلت زلزالا { وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً } فتت فتاة { فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً } قال الحسن يعني غبارا ذا هباء { وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً } أصنافا { ثَلاَثَةً * فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } وهم الميامين على أنفسهم { وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ } وهم المشائيم على أنفسهم.

قال محمد قوله { مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } هذا اللفظ في العربية مجراه مجرى التعجب كأنه قال أي شيء هم يقال في الكلام فلان ما فلان ومجراه من الله عز وجل في مخاطبة العباد مجرى ما يعظم به الشأن عندهم وكذلك هذا في قوله { مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ } أي أي شيء هم ويقول يمن فلان على القوم ويمن وهو ميمون وشأم القوم وشئم عليهم فهو مشئوم.