الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ } * { ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ } * { لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } * { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } * { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } * { أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِي تَشْرَبُونَ } * { ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ } * { لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ } * { أَفَرَأَيْتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ } * { أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنشِئُونَ } * { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ } * { فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ }

{ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ } أي تنبتونه يقوله لهم على الاستفهام { أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ } أي لستم الذين تزرعونه ولكن نحن الزارعون المنبتون { لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ } يعني الزرع { حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تفسير بعضهم تعجبون المعنى يعجبون لهلاكه بعد خضرته { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } أي مهلكون { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } حرمنا الزرع.

{ ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ } من السحاب قال محمد واحدها مزنة.

{ لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً } مرا { فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ } هلا تؤمنون يقوله للمشركين { أَفَرَأَيْتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ } أي تستخرجون من الزنود { أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ } التي تخرج منها { أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنشِئُونَ } قال محمد تقول أوريت النار إيراء ولغة أخرى وريتها وريا إذا قدحتها وورت هي إذا ظهرت ومن كلامهم وريت بك زنادي.

{ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً } للنار الكبرى { وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ } للمسافرين ينتفعون بها في تفسير الحسن قال محمد المقوي الذي ينزل بالقواء وهي الأرض القفر.

{ فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ } يقوله لنبيه فنزه الله مما يقولون قال يحيى وبلغني أنها لما نزلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوها في ركوعكم ولما نزلت سبح اسم ربك الأعلى قال اجعلوها في سجودكم ".