الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ } * { فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ } * { وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ } * { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } * { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } * { وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ } * { وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } * { أَوَ آبَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ } * { قُلْ إِنَّ ٱلأَوَّلِينَ وَٱلآخِرِينَ } * { لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } * { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضِّآلُّونَ ٱلْمُكَذِّبُونَ } * { لأَكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ } * { فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ } * { فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ } * { فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ } * { هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدِّينِ }

{ وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ } وهم أهل النار.

يحيى عن فطر عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي بكر الصديق قال: " خلق الله الخلق فكانوا قبضته فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في يده الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي فذهبت إلى يوم القيامة ".

قال يحيى وبلغني أنه قوله:وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } [الواقعة: 27] { وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ }.

قوله { فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ } في نار وحميم يعني الشراب الشديد الحر { وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ } اليحموم الدخان الشديد السواد { لاَّ بَارِدٍ } في الظل { وَلاَ كَرِيمٍ } في المنزل والكريم الحسن { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } والمترفون أهل السعة والنعمة في الدنيا { وَكَانُواْ يُصِرُّونَ } يقيمون { عَلَى ٱلْحِنثِ } يعني الذنب { ٱلْعَظِيمِ } وهو الشرك { وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا.. } الآية لا نبعث نحن ولا آباؤنا { فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ } يعني الإبل العطاش في تفسير الكلبي قال محمد بعير أهيم وناقة هيماء.

{ هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدِّينِ } يوم الحساب قال محمد نزلهم أي رزقهم وطعامهم.