الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } * { بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ } * { فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } * { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ } مشرق الشتاء ومشرق الصيف ومغرب الشتاء ومغرب الصيف { مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } تفسير قتادة أفاض أحدهما في الآخر قال محمد معنى مرج خلط وهو الذي أراد قتادة.

{ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ } بين العذب والمالح حاجز من قدرة الله لا يبغي أحدهما على صاحبه لا يبغي المالح على العذب فيختلط به ولا العذب على المالح فيختلط به.

{ يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ } تفسير قتادة قال اللؤلؤ الكبار والمرجان الصغار قال يحيى ومعنى يخرج منهما أي من أحدهما.

قال محمد قال { يَخْرُجُ مِنْهُمَا } وإنما يخرج من البحر المالح لأنه قد ذكرهما وجمعهما فإذا خرج من أحدهما فقد خرج منهما وهو الذي أراد يحيى والواحدة مرجانة.

{ وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } يعني السفن التي عليها شرعها وهي القلع.

قال محمد كتبت بلا ياء ومن وقف عليها وقف بالياء والاختيار وصلها ذكره الزجاج ومعنى المنشآت التي أنشئن والأعلام الجبال.

{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا } يعني على الأرض { فَانٍ * وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ } يعني العظمة { وَٱلإِكْرَامِ } لأهل طاعته.

{ يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } يسأله أهل السماء الرحمة ويسأله أهل الأرض الرحمة والمغفرة والرزق وحوائجهم ويدعوه المشركون عند الشدة ولا يسأله المغفرة إلا المؤمنون { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } يميت ويحيى ما يولد ويجيب داعيا ويعطي سائلا ويشفي مريضا ويفك عانيا وشأنه كثير لا يحصى لا إله إلا هو.

قال محمد قيل المعنى هو في تنفيذ ما قدر الله أن يكون في ذلك اليوم وهو مذهب يحيى.