قوله { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } أي دنت يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما مثلي ومثل الساعة كهاتين فما فضل إحداهما على الأخرى وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي يقول الناس السبابة ". { وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ } قال ابن مسعود انشق القمر شقين حتى رأيت أبا قبيس بينهما { وَإِن يَرَوْاْ آيَةً } يعني المشركين { يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } ذاهب { وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ } لأهله من الخير والشر. قال محمد يقول يستقر لأهل الجنة عملهم ولأهل النار عملهم والاختيار لأنه ابتداء. { وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ } يعني أخبار الأمم ل فأهلكهم الله { مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } عما هم عليه من الشرك { حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ } يعني القرآن قال محمد حكمة بالغة بالرفع على معنى فهو حكمة بالغة. { فَمَا تُغْنِ ٱلنُّذُرُ } عمن لا يؤمن { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ } عظيم والداع هو صاحب الصور قال محمد { يَدْعُ } كتب بحذف الواو على ما يجري في اللفظ لالتقاء الساكنين الواو من يدعو واللام من الداع وقوله نكر بضم الكاف وإسكانها والنكر والمنكر واحد. قال النابغة:
أبى الله إلا عدله ووفاءه
فلا النكر معروف ولا العرف ضائع
قوله { خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ } يقول فتول عنهم فستراهم يوم القيامة ذليلة أبصارهم وكان هذا قبل أن يؤمر بالقتال { يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ } من القبور { كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ } تفسير الحسن شبههم بالجراد إذا أدركه الليل لزم الأرض فإذا أصبح وطلع عليه الشمس انتشر { مُّهْطِعِينَ } مسرعين { إِلَى ٱلدَّاعِ } صاحب الصور إلى بيت المقدس { يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ } يومئذ { هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } يعلم الكافرون يومئذ أن عسر ذلك اليوم عليهم وليس لهم من يسره شيء.