الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَٱزْدُجِرَ } * { فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ } * { فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ ٱلسَّمَآءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ } * { وَفَجَّرْنَا ٱلأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى ٱلمَآءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } * { وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ } * { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ } * { وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } * { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

{ وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَٱزْدُجِرَ } تهدد بالقتل في تفسير الحسن { فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ } أي فانتقم لي من قومي قال محمد من قرأ { أَنِّي } بالفتح للألف وهو الأجود والمعنى دعا ربه بأني مغلوب.

{ فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ ٱلسَّمَآءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ } بعضه على بعض وليس بمطر قال محمد يقال همر الرجل إذا أكثر من الكلام وأسرع.

{ وَفَجَّرْنَا ٱلأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى ٱلمَآءُ } ماء السماء وماء الأرض { عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } على هلاك قوم نوح { وَحَمَلْنَاهُ } يعني نوحا { عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ } يعني السفينة { وَدُسُرٍ } الدسر المسامير في تفسير قتادة قال محمد واحدها دسار مثل حمار وحمر.

{ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } كقوله:إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ } [طه: 46].

{ جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ } جزاء لنوح كفره قومه وجحدوا ما جاء به إنجاء الله إياه في السفينة { وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً } لمن بعدهم يعني السفينة قال محمد قوله آية يعني علامة ليعتبر بها.

{ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } أي متفكر يأمرهم أن يعتبروا ويحذروا أن ينزل بهم ما نزل بهم قال محمد مدكر أصله مذتكر مفتعل من الذكر فأدغمت الذال في التاء ثم قلبت دالا مشدودة.

{ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } إنذاري أي كان شديدا { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ } ليذكروا الله { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } وهي مثل الأولى.