الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } * { فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } * { يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } * { وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } * { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ }

{ وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } والكسف القطعة { سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } بعضه على بعض وذلك أنه قال في سورة سبأ إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء فقالوا للنبي لن نؤمن لك حتى تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا فأنزل الله { وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } أي ولم يؤمنوا.

قال الله { فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } أي يموتون وهي النفخة الأولى في تفسير الحسن يعني كفار آخر هذه الأمة الذين يكون هلاكهم بقيام الساعة.

{ يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً } لا تغني عنهم عبادة الأوثان ولا ما كادوا للنبي شيئا { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } إذا جاءهم العذاب.

قال { وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أشركوا { عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ } بالسيف يعني من أهلك يوم بدر في تفسير الحسن { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ } أي جماعتهم { لاَ يَعْلَمُونَ } يعني من لا يؤمن به.

{ وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } أي لما حكم الله عليك فأمره بقتالهم { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } أي نرى ما تصنع وما يصنع بك فسنجزيك ونجزيهم.

{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } من مقامك يعني صلاة الصبح في تفسير الحسن.

{ وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ } يعني صلاة المغرب وصلاة العشاء { وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ }.

يحيى عن عثمان عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث عن علي قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله { وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ } فقال هما الركعتان قبل صلاة الصبح.