الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } * { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } * { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } * { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ } * { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } * { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } * { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } * { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } * { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } * { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

قوله: { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ } بالتكذيب أي ليست لهم أحلام { أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } أي بل هم قوم طاغون يقول إن الطغيان وهو الشرك يأمرهم بهذا { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ } محمد يعني القرآن أي قد قالوه { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } مثل القرآن { إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } أي لا يأتون بمثله وليس ذلك عندهم { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ } أي لم يخلقوا من غير شيء خلقناهم من نطفة وأول ذلك من تراب { أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } أي ليسوا بالخالقين وهم مخلوقون { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ } أي لم يخلقوها { بَل لاَّ يُوقِنُونَ } بالبعث { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ } يعني علم الغيب { أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } يعني الأرباب أي إن الله هو الرب تبارك اسمه.

قال محمد يقال تصيطرت علي أي اتخذتني خولا ويكتب بالسين والصاد والأصل السين وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صادا.

قوله { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ } درج { يَسْتَمِعُونَ فِيهِ } إلى السماء والسلم أيضا السبب وقوله فيه بمعنى عليه { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } بحجة بينة بما هم عليه من الشرك أي ليس عندهم بذلك حجة { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } وذلك لقولهم إن الملائكة بنات الله وجعلوا لأنفسهم الغلمان { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً } على القرآن { فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } فقد أثقلهم الغرم أي إنك لا تسألهم أجرا { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ } يعني علم غيب الآخرة { فَهُمْ يَكْتُبُونَ } لأنفسهم ما يتخيرون لقول الكافر:وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّيۤ إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ } [فصلت: 50] يعني للجنة إن كانت جنة أي ليس عندهم علم غيب الآخرة { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً } بالنبي أي قد أرادوه { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } كقوله:إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً } [الطارق: 15-16].

لأريهم جزاء كيدهم وهو العذاب قال { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ } أي ل شاعر نتربص به إلى هذا الموضع كالإستفهام وكذبهم به كله.