{ هَلْ أَتَاكَ } أي قد أتاك { حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ٱلْمُكْرَمِينَ } عند الله بالمنزلة والقربة يعني الملائكة الذين نزلوا به فبشروه بإسحاق وجاءوا بعذاب قوم لوط { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ } في صورة الآدميين { فَقَالُواْ سَلاَماً } أي سلموا عليه { قَالَ سَلاَمٌ } رد عليهم { قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } أنكرهم حين لم يأكلوا من طعامه قال محمد { فَقَالُواْ سَلاَماً } منصوب بتقدير سلمنا عليك سلاما. وقوله { قَالَ سَلاَمٌ } مرفوع بمعنى قال سلام عليكم ويجوز أن يكون على معنى أمرنا سلام. قوله: { فَرَاغَ } فمال { إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَآءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ } فلم يأكلوا. قال محمد معنى راغ عدل إليهم في خفية قالوا ولا يكون الرواغ إلا أن تخفي مجيئك وذهابك { قَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ } إسحاق قال محمد أوجس معناه أضمر. { فَأَقْبَلَتِ ٱمْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ } صيحة { فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } جبينها { وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } قالت ذلك تعجبا أي كيف تلد وهي عجوز؟! وقال محمد عجوز مرفوع بمعنى أنا عجوز ويقال عقمت المرأة عقما وعقما فهي بينة العقومة ورجل عقيم أيضا. { قَالُواْ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ } أي تلدي غلاما اسمه إسحاق.