الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } * { يَوْمَ يَسْمَعُونَ ٱلصَّيْحَةَ بِٱلْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ } * { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ } * { يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } * { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }

قوله { وَٱسْتَمِعْ } أي إنك ستستمع { يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } والمنادي صاحب الصور ينادي من الصخرة من بيت المقدس في تفسير قتادة قال وهي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا.

{ يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً } إلى المنادي صاحب الصور إلى بيت المقدس قال عز وجل { ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } هين { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } أنك شاعر وأنك ساحر وأنك كاهن وأنك كاذب وأنك مجنون أي فسيجزيهم بذلك النار { وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } برب تجبرهم على الإيمان.

قال محمد وقد قيل ليس هو من أجبرت الرجل على الأمر إذا قهرته عليه لا يقال من ذلك فعال والجبار الملك سمي بذلك لتجبره فالمعنى على هذا لست عليهم بملك مسلط إنما يؤمن من يريد الله أن يؤمن وهذه منسوخة نسختها القتال.

{ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } وهو المؤمن يقبل التذكرة أي إنما يقبل نذارتك بالقرآن من يخاف وعيدي أي وعيدي بالنار.