الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ ٱلْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ ٱلْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } * { جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلْكَعْبَةَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ قِيَٰماً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَٱلْهَدْيَ وَٱلْقَلاَئِدَ ذٰلِكَ لِتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

{ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ ٱلْبَحْرِ }. قال الحسن لا بأس أن يصيد المحرم الحيتان { وَطَعَامُهُ } قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: ما ألقى البحر من حوت ميت فهو طعامه { مَتَاعاً لَّكُمْ } بلاغا لكم { وَلِلسَّيَّارَةِ } يعني المسافرين وهو ما يتزوده اناس من صالح السمك في أسفارهم.

قال محمد { مَتَاعاً لَّكُمْ } مصدر أي متعتكم به متاعا.

{ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ ٱلْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }

{ جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلْكَعْبَةَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ قِيَٰماً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَٱلْهَدْيَ وَٱلْقَلاَئِدَ } قال قتادة كانت هذه في الجاهلية حواجز كان الرجل لو جر كل جريرة ثم لجأ إلى الحرم لم يتناول وكان الرجل لو لقي قاتل أبيه في الشهر الحرام لم يمسه وكان الرجل لو لقي الهدي مقلدا وهو يأكل القضب من الجوع لم يمسه وكان الرجل إذا أراد البيت الحرام تقلد قلادة من شعر حتى يبلغ مكة وإذا أراد أن يصدر من مكة تقلد قلادة من لحاء السمر أو من الإذخر فمنعته حتى يأتي أهله.