الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } * { لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ } ليختبرنكم الله { بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ } تفسير مجاهد قال رماحكم أو نبالكم تنال كبير الصيد وصغيره تناله أيديكم أخذا { لِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِٱلْغَيْبِ }.

{ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ } قال الحسن يقول فمن اعتدى بعد التحريم وصاد وهو محرم فله عذاب أليم قال مجاهد إن قتله ناسيا لإحرامه غير متعمد لقتله فعليه الجزاء وإن قتله متعمدا وهو ذاكر لإحرامه فله عذاب أليم وليس عليه جزاء.

{ يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ ٱلصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ } الآية كان الحسن يقول حكم الحكمين ماض أبدا وقد يحكم الحكمان بما حكم به رسول الله ولكن لابد من أن يحكما قال قتادة وإذا كان صيدا لا يبلغ النعم حكما طعاما أو صوما ويحكمان عليه في الخطأ والعمد.

{ لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ } أي عقوبة فعله { عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَف } قبل التحريم { وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ } قال مجاهد إن عاد لم يحكم عليه الله ينتقم منه وقال سعيد بن جبير بل يحكم عليه أبدا.