{ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ } يعني التوراة والإنجيل { وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ } قال عبد الله بن الزبير المهيمن القاضي على ما قبله من الكتب. { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } قال قتادة للتوراة شريعة وللإنجيل شريعة وللقرآن شريعة أحل الله فيها ما شاء وحرم ما شاء { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } يعني ملة واحدة { وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ } ليختبركم { فِي مَآ آتَاكُم } فيما أعطاكم من الكتاب والسنة. { وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ } أي يصدوك { عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ } يعني اليهود عن بعض ما أنزل الله إليك { فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ } فيقتلوهم ويجليهم وتؤخذ منهم الجزية بالصغار والذل. { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَاسِقُونَ } يعني اليهود وغيرهم من الكفار ثم قال عز وجل { أَفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ } وهو ما خالف كتاب الله وحكمه.