ثم قال { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ } يعني اليهود والسحت الرشا { فَإِن جَآءُوكَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ } الآية قال قتادة رخص له في هذه الآية أن يحكم بينهم أو يعرض عنهم ثم نسخ ذلك بعد فقال{ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ } [المائدة: 48] فنسخت هذه الآية الآية الأولى. قال محمد معنى قوله { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ } أي قائلون له ومعنى{ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } [المائدة: 41] من بعد أن وضعه الله موضعه فأحل حلاله وحرم حرامه. { وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ ٱلتَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ ٱللَّهِ } الآية قال قتادة يعني عندهم بيان ما تشاجروا فيه من شأن قتيلهم أي إن في التوراة أن النفس بالنفس.