{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ } يعني الحلال من الذبائح. { وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ ٱلْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ } أي مضرين { تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُ } قال مجاهد الجوارح هي من الطير والكلاب. قال محمد { مُكَلِّبِينَ } نصب على الحال يقال رجل مكلب وكلاب إذا كان صاحب صيد بالكلاب المعنى وأحل لكم صيد ما علمتم وهذا من الاختصار إذ كان في الكلام ما يدل عليه. { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } قال السدي ل يعني كأنه قد جاء الحساب. { ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيّبَـٰتُ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ } يعني ذبائحهم { وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ } المحصنات ها هنا الحرائر ولا يحل نكاح إماء أهل الكتاب { إِذَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } يعني الصداق إذا سمى لها ولا بأس أن يدخل عليها قبل أن يعطيها إياه. { مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ } يعني ناكحين غير زانين { وَلاَ مُتَّخِذِيۤ أَخْدَانٍ } يعني الخليل والخليلة في السر. { وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ } قال قتادة لما نزل تحليل نساء أهل الكتاب ذكر لنا أن رجالا قالوا كيف نتزوج نساء على غير ديننا فأنزل الله { وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَٰنِ } الآية.