الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّمَا جَزَآءُ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوۤاْ أَوْ يُصَلَّبُوۤاْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلأَرْضِ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

{ إِنَّمَا جَزَآءُ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } الآية يحيى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك " أن ناسا من عكل وعرينة قدموا على النبي المدينة وأسلموا واستوخموا المدينة فأمرهم رسول الله أن يخرجوا في إبل من إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا حتى صحوا فقتلوا راعي رسول الله واستاقوا الإبل وكفروا بعد إسلامهم فبعث رسول الله في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا ".

قال قتادة وكان هذا من قبل أن تنزل الحدود.

يحيى عن إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة أنه لما جيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم نزلت هذه الآية { إِنَّمَا جَزَآءُ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } الآية.

قال يحيى سألت الجهم بن وراد الكوفي عن قوله { مِّنْ خِلافٍ } فقال يده اليمنى ورجله اليسرى.

وقال ابن عباس ومعنى { أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلأَرْضِ } أن يعجزوا فلا يقدر عليهم.

{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ } الآية قال قتادة نزلت في أهل الشرك خاصة.

{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ } قال قتادة يعني تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه.