{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } تفسير مجاهد جعل لكم أزواجا وخدما وبيوتا قال الكلبي وكان منهم في حياة موسى عليه السلام اثنان وسبعون نبيا. قوله { وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ } يعني ما ظلل عليهم من الغمام وأنزل عليهم من المن والسلوى وأشباه ذلك مما أوتوا. { يَٰقَوْمِ ٱدْخُلُوا ٱلأَرْضَ ٱلمُقَدَّسَةَ } يعني التي بورك فيها وهي الشام { ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } أن تدخلوها. { وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا } إلى الآخرة { خَٰسِرِينَ } { قَالُوا يَامُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ } إلى قوله{ فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ } [المائدة: 26] قال الكلبي كانوا بجبال أريحا من الأردن فجبن القوم أن يدخلوها فأرسلوا جواسيس من كل سبط رجلا ليأتوهم بخبر الأرض المقدسة فدخل الاثنا عشر فمكثوا بها أربعين ليلة ثم خرجوا فصدق اثنان وكذب عشرة فقالت العشرة رأينا أرضا تأكل أهلها ورأينا بها حصونا منيعة ورأينا رجالا جبابرة ينبغي للرجل منهم مائة منا فجبنت بنو إسرائيل فقالوا والله لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون. قال رجلان أحدهما يوشع بن نون والآخر كالوب وهما اللذان قال الله { قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا } بمخافتهما الله نحن أعلم بالقوم من هؤلاء إن القوم قد ملئوا منا رعبا. { ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }.