{ وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحْنُ أَبْنَٰؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰؤُهُ } قالت اليهود لأنفسها وقالت النصارى لأنفسها. قال الحسن يقولون قربنا من الله وحبه إيانا كقرب الولد من والده وكحب الوالد ولده ليس على حد ما قالت النصارى لعيسى قال الله للنبي { قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم } فجعل منكم القردة والخنازير لو كان لكم هذا القرب وهذه المحبة ما عذبكم. { بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ } للمؤمنين { وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ } الكافرين. { يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا } وهو محمد { يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ } لئلا تقولوا يوم القيامة { مَا جَآءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ } يبشر بالجنة { وَنَذِيرٌ } ينذر من النار. قال قتادة ذكر لنا أن الفترة التي كانت ما بين عيسى ومحمد ستمائة سنة أو ما شاء الله من ذلك.