الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوۤاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } * { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ ٱللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ وَٱلْعِصْيَانَ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلرَّاشِدُونَ } * { فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَنِعْمَةً وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ } الآية تفسير الكلبي بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق وهم حي من خزاعة ليأخذ منهم صدقاتهم ففرحوا بذلك وركبوا يلتمسونه فبلغه أنهم قد ركبوا يتلقونه وكان بينهم وبين الوليد ضغن في الجاهلية فخاف الوليد أن يكونوا إنما ركبوا إليه ليقتلوه فرجع إلى رسول الله ولم يلقهم فقال يا رسول الله إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم وكفروا بعد إسلامهم قالوا يا رسول الله إلينا ل إنما رده غضبة غضبته علينا فإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فأنزل الله عذرهم في هذه الآية.

{ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ ٱللَّهِ } مقيما بينكم فلا تضلون ما قبلتم منه { لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ لَعَنِتُّمْ } أي في دينكم العنت الحرج والضيق { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ } بما وعدكم عليه من الثواب { وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ } الفسوق والعصيان واحد { أولئك هم الراشدون } الذين حبب إليهم الإيمان { فضلا من الله ونعمة } أي بفضل من الله ونعمته فعل ذلك بهم { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } بخلقه { حَكِيمٌ } في أمره.