الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } * { قَالَتِ ٱلأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَـٰكِن قُولُوۤاْ أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ ٱلإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُمْ مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ } * { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } * { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } * { إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

{ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ } تفسير بعضهم الشعوب الأجناس والقبائل قبائل العرب قال محمد واحد الشعوب شعب بفتح العين والشعب بالكسر الطريق يعني في الجبل.

{ لِتَعَارَفُوۤاْ } ثم انقطع الكلام ثم قال { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ } يعني في المنزلة { أَتْقَاكُمْ } في الدنيا.

{ قَالَتِ ٱلأَعْرَابُ آمَنَّا } يعني المنافقين ل من { قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَـٰكِن قُولُوۤاْ أَسْلَمْنَا } تفسير قتادة ولكن قولوا السيف { وَلَمَّا يَدْخُلِ ٱلإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } في السر والعلانية { لاَ يَلِتْكُمْ } لا ينقصكم { مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً }.

{ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ } يشكوا { وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ } بما أعطوا من الإيمان مخلصة به قلوبهم ليس كما صنع المنافقون.

{ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ } يعني المنافقين أي إن دينكم الذي تضمرون هو الشرك.

{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ } تفسير الحسن هؤلاء مؤمنون وليسوا بمنافقين ولكنهم كانوا يقولون لرسول الله أسلمنا قبل أن يسلم بنو فلان وقاتلنا معك قبل أن يقاتل بنو فلان فأنزل الله { بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أي إن كنتم صادقين عرفتم بالصدق إن المنة لله ولرسوله عليكم.

{ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } سر السماوات والأرض { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.