قوله { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ... } الآية تفسير مجاهد تفتاتوا على رسول الله بشيء حتى يقضيه الله على لسانه قال محمد يقال فلان يقدم بين يدي الإمام وبين يدي أبيه أي يعجل بالأمر والنهي. { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ... } الآية تفسير الحسن أن ناسا من المنافقين كانوا يأتون النبي فيرفعون أصواتهم فوق صوته يريدون بذلك أذاه والاستخفاف به فنسبهم إلى ما أعطوا من الإيمان في الظاهر فقال { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ } يقول لا تقولوا يا محمد وقولوا يا رسول الله ويا نبي الله { أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ } قال محمد المعنى فيكون ذلك سببا لأن تحبط أعمالكم. { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ } فيعظمونه بذلك فلا يرفعونها عنده { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمْتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ } أخلص الله قلوبهم { لِلتَّقْوَىٰ }.