الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } * { لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } * { وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً } * { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوۤاْ إِيمَٰناً مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً } * { لِّيُدْخِلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً }

قوله { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً... } إلى قوله: { مُّسْتَقِيماً }.

يحيى عن قتادة عن أنس بن مالك أن هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم عن مرجعه من الحديبية وأصحابه مخالطو الحزن والكآبة قد حيل بينهم وبين مناسكهم ونحروا الهدي بالحديبية فقال لقد نزلت علي آية لهي أحب إلي من الدنيا جميعا فلما تلاها عليهم قال رجل من القوم هنيئا مريئا لك يا رسول الله قد بين الله لنا ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فأنزل الله { لِّيُدْخِلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ... } إلى قوله { فَوْزاً عَظِيماً }.

قال محمد قوله { فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } قبل المعنى قضينا لك بإظهار دين الإسلام والنصرة على عدوك وحكمنا لك بذلك ويقال للقاضي الفتاح والحديبية اسم بئر يسمى به المكان.

قوله: { وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً } يذل به أعداءك { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ } يعني أثبت { ٱلسَّكِينَةَ } الوقار في تفسير الحسن { فِي قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوۤاْ إِيمَٰناً مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ } أي تصديقا مع تصديقهم يعني يصدقونه بكل ما أنزل من القرآن.

{ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ينتقم لبعضهم من بعض.

{ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً } وهي النجاة من النار إلى الجنة.