الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } * { سَيَقُولُ ٱلْمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ ٱللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُواْ لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }

{ وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ } ولا يشاء أن يغفر إلا لمن تاب من الشرك وبرئ من النفاق ويعذب من أقام عليه حتى يموت { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } لمن آمن.

{ سَيَقُولُ ٱلْمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا } وهم المنافقون { ذَرُونَا } يقولونه للمؤمنين { نَتَّبِعْكُمْ } وهذا حين أرادوا أن يخرجوا إلى خيبر أحبوا الخروج ليصيبوا من الغنيمة وقد كان الله وعدها النبي صلى الله عليه وسلم فلم يترك صلى الله عليه وسلم أحدا من المنافقين يخرج معه إلى خيبر أمره الله بذلك وإنما كانت لمن شهد بيعة الرضوان يوم الحديبية { يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ ٱللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا } أي لن تخرجوا معنا { كَذَٰلِكُمْ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبْلُ } ألا تخرجوا { فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا } إنما تمنعوننا من الخروج معكم للحسد قال الله { بَلْ كَانُواْ لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } عن الله ثم استثنى المؤمنين فقال { إِلاَّ قَلِيلاً } فهم الذين يفقهون عن الله.