الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَٰلَكُمْ } * { إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } * { هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم }

قوله { إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ } أي إن أهل الدنيا يعني المشركين الذين لا يريدون غيرها أهل لهو ولعب.

{ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ } ثوابكم { وَلاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَٰلَكُمْ } يعني النبي { إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ } بالمسألة { تَبْخَلُواْ } أي لو سألكم أموالكم لبخلتم بها { وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } عداوتكم قال محمد يقال أحفاني بالمسألة أي ألح.

{ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ } بالنفقة في سبيل الله يعني المنافقين { وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِيُّ } عنكم { وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ } إليه يعني جماعة الناس { وَإِن تَتَوَلَّوْاْ } عن الإيمان { يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ } ويهلككم بالإستئصال { ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم } أي يكونوا خيرا منكم يقوله للمشركين.