{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرْتَدُّواْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَى } من بعد ما أعطوا الإيمان وقامت عليهم الحجة بالنبي والقرآن يعني المنافقين { ٱلشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ } زين لهم { وَأَمْلَىٰ لَهُمْ } قال الحسن يعني وسوس إليهم أنكم تعيشون في الدنيا بغير عذاب ثم تموتون فتصيرون إلى غير عذاب { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ ٱلأَمْرِ } أي في الشرك وافقوهم على الشرك في السر { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ } قال محمد من قرأ بفتح الألف فهو جمع سر. { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } تفسير الحسن { تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ } حشرتهم إلى النار { يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } في النار قال محمد المعنى فكيف تكون حالهم إذا فعلت الملائكة هذا بهم { أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } وهم المنافقون { أَن لَّن يُخْرِجَ ٱللَّهُ أَضْغَانَهُمْ } يعني ما يكنون في صدورهم من الشرك.