{ وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَوْلاَ } هلا { نُزِّلَتْ سُورَةٌ } { مُّحْكَمَةٌ } أي مفروض فيها القتال { رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } يعني المنافقين { يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ ٱلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ } خوفا وكراهية للقتال { فَأَوْلَىٰ لَهُمْ } هذا وعيد من الله لهم ثم انقطع الكلام. قوله { طَاعَةٌ } أي طاعة لله ورسوله { وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } خير مما أضمروا من النفاق { فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ } بالجهاد في سبيل الله { فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ } فكان باطن أمرهم وظاهره صدقا { لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ } يعني به المنافقين. قال: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ } عما في قلوبكم من النفاق حتى تظهروه شركا { أَن تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَتُقَطِّعُوۤاْ أَرْحَامَكُمْ } أي تقتلوا قرابتكم قال محمد قرأ نافع { عَسَيْتُمْ } بكسر السين وقرأ غير واحد من القراء بالفتح وهي أعلى اللغتين وأفصحهما ذكره أبو عبيد. { أَوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ } عن الهدى { وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ } عنه { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ } أي أن على قلوبهم أقفالها وهو الطبع.