الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَآءَتْهُمْ ذِكْرَٰهُمْ } * { فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ }

{ فَهَلْ يَنظُرُونَ } أي فما ينتظرون { إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ } النفخة الأولى التي يهلك الله بها كفار آخر هذه الأمة { أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } فجأة { فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا } كان النبي صلى الله عليه وسلم من أشراطها وأشراطها كثير منها انشقاق القمر ورجم الشياطين بالنجوم.

قال محمد معنى أشراطها أعلامها الواحد منها شرط بالتحريك وأنشد بعضهم:
فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا   فقد جعلت أشراط أوله تبدو
يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما مثلي ومثل الساعة [كهاتين فما فضل إحداهما على الأخرى وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي يقول الناس السبابة] ".

يحيى عن خداش عن أبي عامر عن أبي عمران الجوني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حين بعث إلي بعث إلى صاحب الصور فأهوي به إلى فيه وقدم رجلا وأخر أخرى ينتظر متى يؤمر ينفخ ألا فاتقوا النفخة ".

{ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَآءَتْهُمْ ذِكْرَٰهُمْ } أي فكيف لهم توبتهم إذا جاءتهم الساعة أي أنها لا تقبل منهم { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ } في الدنيا { وَمَثْوَاكُمْ } إذا صرتم إليه والمثوى المنزل الذي يثوون فيه لا يزولون عنه.