الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حـمۤ } * { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ } * { مَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ } * { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَآ أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ }

{ حـمۤ * تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ } القرآن { مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ } العزيز في نقمته الحكيم في أمره { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } يعني أوثانهم { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلأَرْضِ } أي لم يخلقوا منها شيئا { أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ } هل خلقوا منها شيئا أي لم يخلقوا { ائتوني } يقول للنبي قل لهم { ٱئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَآ } فيه أن هذه الأوثان خلقت من الأرض شيئا أم من السماوات { أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ } بهذا { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي ليس عندكم بهذا كتاب ولا أثرة من علم في مقرأ الحسن وهي تقرأ أثرة و أثارة فمن قرأ { آثاره } يعني رواية ومن قرأ { أثرة } يعني خاصة.

قوله { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } يعني أوثانهم { وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ } يعني الأوثان عن دعاء من عبدها غافلون قال محمد قال من وهو لغير ما يعقل لأن الذين عبدوها أجروها مجرى ما يميز فخوطبوا على مخاطبتهم كما قالوا:مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ } [الزمر: 3].