الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ ٱلْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوۤاْ أَنصِتُواْ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْاْ إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ } * { قَالُواْ يٰقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِيۤ إِلَى ٱلْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { يٰقَوْمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَآمِنُواْ بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } * { وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءُ أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }

{ وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ ٱلْجِنِّ } أي وجهنا { يَسْتَمِعُونَ ٱلْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوۤاْ أَنصِتُواْ } يقوله بعضهم لبعض { فَلَمَّا قُضِيَ } لما قرأه النبي عليهم { وَلَّوْاْ } رجعوا { إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ } وهم جن نصيبين { قَالُواْ يٰقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً } يعنون القرآن { أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ } كانوا على اليهودية { مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِيۤ } من الكتاب.

{ وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ ٱللَّهِ } يعني النبي أي لا يؤمن { فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي ٱلأَرْضِ } فليس بالذي يسبق الله حتى لا يبعث.

يحيى عن الصلت بن دينار عن حبيب بن أبي فضالة عن عوف بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن مسعود قال خرجنا حاجين أو معتمرين حتى إذا كنا بالطريق هاجت ريح فارتفعت عجاجة من الأرض حتى إذا كانت على رءوسنا تكشفت عن جان بيضاء يعني حية فنزلنا وتخلف صفوان بن المعطل فأبصرها فصب عليها من مطهرته وأخرج خرقة من عيبته فكفنها فيها ثم دفنها ثم اتبعنا فإذا بنسوة قد جئن عند العشاء فسلمن فقلن أيكم دفن عمرو بن جابر قلنا والله ما نعرف عمرو بن جابر فقال صفوان أبصرت جانا بيضاء فدفنتها قلت فإن ذلك عمرو بن جابر بقية من استمع إلى رسول الله قراءة القرآن من الجن التقى زحفان من الجن زحف من المسلمين وزحف من الكفار فاستشهد رحمه الله.