{ وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ } أن أبعث { وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي } فلم يبعثوا. قال محمد أف كلمة تبرم وقد مضى تفسيرها واشتقاقها بأكثر من هذا في سورة سبحان وسورة الأنبياء. قال: { وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ } أي يقولان له ذلك { إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ } القيامة { فَيَقُولُ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } كذب الأولين وباطلهم نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل أن يسلم وفي أبويه أبي بكر الصديق وامرأته أم رومان. قال الله: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ } وجب عليهم الغضب { فِيۤ أُمَمٍ } أي مع أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس صاروا إلى النار. { وَلِكُلٍّ دَرَجَٰتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ } المؤمنون والمشركون للمؤمنين درجات في الجنة على قدر أعمالهم وللمشركين درجات في النار على قدر أعمالهم. { وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ } وعرضهم في تفسير الحسن دخولهم { أَذْهَبْتُمْ } وتقرأ أيضا بالإستفهام بمد (آذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) فمن قرأها بغير مد يقول قد فعلتم ومن قرأها بمد فهي على الإستفهام أي قد فعلتم المعنى أنكم أذهبتم { طَيِّبَـٰتِكُمْ } في الجنة بشرككم { وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا } يعني بالدنيا { وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ } يعني فسق الشرك قال محمد قراءة نافع { أَذْهَبْتُمْ } بلا مد على الخبر وهو الذي أراد يحيى.