الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ } * { وَلِكُلٍّ دَرَجَٰتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَٰلَهُمْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } * { وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ }

{ وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ } أن أبعث { وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي } فلم يبعثوا.

قال محمد أف كلمة تبرم وقد مضى تفسيرها واشتقاقها بأكثر من هذا في سورة سبحان وسورة الأنبياء.

قال: { وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ } أي يقولان له ذلك { إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ } القيامة { فَيَقُولُ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } كذب الأولين وباطلهم نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل أن يسلم وفي أبويه أبي بكر الصديق وامرأته أم رومان.

قال الله: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ } وجب عليهم الغضب { فِيۤ أُمَمٍ } أي مع أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس صاروا إلى النار.

{ وَلِكُلٍّ دَرَجَٰتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ } المؤمنون والمشركون للمؤمنين درجات في الجنة على قدر أعمالهم وللمشركين درجات في النار على قدر أعمالهم.

{ وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ } وعرضهم في تفسير الحسن دخولهم { أَذْهَبْتُمْ } وتقرأ أيضا بالإستفهام بمد (آذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) فمن قرأها بغير مد يقول قد فعلتم ومن قرأها بمد فهي على الإستفهام أي قد فعلتم المعنى أنكم أذهبتم { طَيِّبَـٰتِكُمْ } في الجنة بشرككم { وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا } يعني بالدنيا { وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ } يعني فسق الشرك قال محمد قراءة نافع { أَذْهَبْتُمْ } بلا مد على الخبر وهو الذي أراد يحيى.