الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَوَصَّيْنَا ٱلإِنسَانَ بِوَٰلِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَٰلُهُ ثَلٰثُونَ شَهْراً حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَٰلِحاً تَرْضَٰهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِيۤ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِيۤ أَصْحَابِ ٱلْجَنَّةِ وَعْدَ ٱلصِّدْقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ }

{ وَوَصَّيْنَا ٱلإِنسَانَ بِوَٰلِدَيْهِ إِحْسَاناً } يعني برا { حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً } حملته بمشقة ووضعته بمشقة { وَحَمْلُهُ } في البطن { وَفِصَٰلُهُ } فطامه { ثَلٰثُونَ شَهْراً } قال محمد { إِحْسَاناً } نصب على المصدر المعنى أمرناه بأن يحسن إليهما إحسانا و { كُرْهاً } منصوب بمعنى حملته أمه على مشقة ووضعته على مشقة.

{ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ } يعني احتلم وبعضهم يقول عشرين سنة قال محمد وجاء في الأشد ها هنا أنه بضع وثلاثون سنة وهو الأكثر.

قوله { وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً } أي في سنه { قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ } يعني ألهمني { أَنْ أَشكُرَ نِعْمَتَكَ } الآية.

{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ } أي يتقبل الله منهم { أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ }.

{ فِيۤ أَصْحَابِ ٱلْجَنَّةِ } مع أصحاب الجنة { وَعْدَ ٱلصِّدْقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ } في الدنيا قال محمد { وَعْدَ ٱلصِّدْقِ } منصوب مصدر مؤكد لما قبله.