الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاَعةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ ٱلْمُبْطِلُونَ } * { وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

قوله { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا } القرآن { بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ } أحيوا آباءنا حتى يصدقوكم بمقالتكم بأن الله يحيي الموتى قال الله جوابا لقولهم { قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ } يعني هذه الحياة { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ } يعني الموت { ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ } لا شك فيه يعني البعث { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } أنهم مبعوثون.

قال محمد من قرأ { حُجَّتَهُمْ } بالنصب جعل اسم كان أن مع صلتها ويكون المعنى ما كان حجتهم إلا مقالتهم ومن قرأ حجتهم بالرفع جعل حجتهم اسم كان و وأن قالوا خبر كان.

قوله { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاَعةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ ٱلْمُبْطِلُونَ } المكذبون بالبعث { وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ } يعني كفارها في تفسير الحسن.

{ جَاثِيَةً } على الركب في تفسير قتادة { كُلَّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا } إلى حسابها وهو الكتاب الذي كتبت عليهم الملائكة.

قال محمد يقال جثا فلان يجثو إذا جلس على ركبتيه ومثله جذا يجذو والجذو أشد استقرارا من الجثو لأن الجذو أن يجلس صاحبه على أطراف أصابعه.

ومن قرأ { كُلُّ أمَّةٍ } بالرفع رفع كل بالابتداء والخبر { تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا } ومن نصب جعله بدلا من كل الأول المعنى وترى كل أمة { تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا }.

{ ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ } أي يقال لهم اليوم تجزون.