{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ } هو المشرك اتخذ هواه إلها فعبد الأوثان من دون الله قوله: { وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ } فلا يسمع الهدى من الله يعني سمع قبول { وَقَلْبِهِ } أي وختم على قلبه فلا يفقه الهدى. { وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً } فلا يبصر الهدى { فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ ٱللَّهِ } أي لا أحد { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } قال محمد غشاوة غطاء ومنه غاشية السرج وأنشد بعضهم:
صحبتك إذ عيني عليها غشاوة
فلما انجلت قطعت نفسي ألومها
ويقال غشاوة برفع الغين وغشوة بفتحها بغير ألف وقد قرىء بهما. وقوله: { وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا } أي نموت ونولد قال محمد المعنى يموت قوم ويحيا قوم وهو الذي أراد يحيى. { وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ } الزمان أي هكذا كان من قبلنا وكذلك نحن قوله { وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ } بأنهم لا يبعثون { إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ } إن ذلك منهم إلا ظن قال محمد إن بمعنى ما أي ما هم إلا يظنون.