الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حـمۤ } * { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } * { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } * { أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } * { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ } * { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ } * { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ }

قوله { حـمۤ * وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } قسم أقسم بالقرآن { إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ } يعني القرآن { فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ } يعني ليلة القدر.

يحيى عن همام بن يحيى عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: " نزل القرآن ليلة القدر إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم جعل بعد ذلك ينزل نجوما ثلاث آيات وأربع آيات وخمس آيات وأقل من ذلك وأكثر ثم تلا هذه الآية فلا أقسم بمواقع النجوم ".

{ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } العباد من النار { فِيهَا } يعني ليلة القدر { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي يفصل قال الحسن ما يريد الله أن ينزل من الوحي وينفذ من الأمور في سمائه وأرضه وخلقه تلك السنة ينزله في ليلة القدر إلى سمائه ثم ينزله في الأيام والليالي على قدر حتى يحول الحول من تلك الليلة.

قوله { أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } الرسل إلى العباد { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ... } الآية.

قال محمد قوله { أَمْراً } منصور على الحال المعنى إنا أنزلناه آمرين أمرا وقوله { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } أي: أنزلناه رحمة.