الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ } * { فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ } * { كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ } * { يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ } * { لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلاَّ ٱلْمَوْتَةَ ٱلأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ } * { فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } * { فَٱرْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ }

{ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ } في منزل { أَمِينٍ } أي هم آمنون فيه من الغير قال محمد من قرأ { مَقَامٍ } برفع الميم فهو من قولهم أقام مقاما ومن قرأ بفتح الميم فهو من قولهم قام يقوم.

{ يلبسون من سندس وإستبرق } تفسير الحسن هما جميعا حرير قال محمد قيل الإستبرق الديباج الصفيق الكثيف والسندس الرقيق قال كعب في الجنة شجر تنبت الإستبرق والحرير منه يكون لباس أهل الجنة.

قوله { مُّتَقَابِلِينَ } لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض إذا تزاوروا في تفسير بعضهم.

{ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ } تفسير الحسن أي كذلك حكم الله لأهل الجنة بهذا والحور البيض في تفسير قتادة والعين عظام العيون قال محمد قوله { وَزَوَّجْنَاهُم } أي قرناهم بهن.

{ يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَاكِهَةٍ } أي يأتيهم ما يشتهون فيها { آمِنِينَ } من الموت { لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلاَّ ٱلْمَوْتَةَ ٱلأُولَىٰ } وليس ثم موتة إنما هي هذه الموتة الواحدة في الدنيا.

{ فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } النجاة العظيمة من النار إلى الجنة قال محمد { فَضْلاً } منصوب بمعنى وذلك بفضل من الله أي فعل ذلك منه فضلا.

{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ } يعني القرآن { بِلِسَانِكَ } يعني النبي لولا أن الله يسره بلسان محمد ما كانوا ليقرءوه ولا يفقهوه { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } لكي يتذكروا { فَٱرْتَقِبْ } فانتظر العذاب فإنه واقع بهم { إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ } منتظرون.