الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ } * { سُبْحَانَ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } * { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } * { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }

{ قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ } أي ما كان للرحمن ولد ثم انقطع الكلام ثم قال { فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ } تفسير بعضهم فأنا أول الدائنين من هذه الأمة بأنه ليس له ولد { سُبْحَانَ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ينزه نفسه { رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } عما يكذبون { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ } فقد أقمت عليهم الحجة { حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ } يوم القيامة وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم.

{ وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ } هو إله أهل السماء وإله أهل الأرض { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } في أمره { ٱلْعَلِيمُ } بخلقه قال محمد المعنى هو الموحد في السماء وفي الأرض وإليه ذهب يحيى.

{ وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } علم مجيء الساعة لا يعلم علم مجيئها غيره { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ } يعني الأوثان لا تملك أن تشفع لعابدها { إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ } يقول إنما الشفاعة لمن شهد بالحق في الدنيا { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنه الحق تشفع لهم الملائكة { فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } يصدون فيعبدون غيره.