الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا نُرِيِهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } * { وَقَالُواْ يَٰأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ } * { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } * { وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يٰقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَـٰذِهِ ٱلأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِيۤ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } * { أَمْ أَنَآ خَيْرٌ مِّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ } * { فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَآءَ مَعَهُ ٱلْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ } * { فَٱسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } * { فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } * { فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِّلآخِرِينَ }

{ وَمَا نُرِيِهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا } تفسير الحسن كانت اليد أكبر من العصا { وَأَخَذْنَاهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ } لعل من بعدهم ممن كان على دينهم من الكفار { يَرْجِعُونَ } إلى الإيمان { وَقَالُواْ يَٰأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ } سل لنا ربك { بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } فيمن آمن ممن كشف العذاب عنهم لعلهم يؤمنون { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } أي ينقضون عهدهم.

{ وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ } حين جاءه موسى يدعوه إلى الله { قَالَ يٰقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَـٰذِهِ ٱلأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِيۤ } أي في ملكي { أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } ثم استأنف الكلام فقال { أَمْ أَنَآ خَيْرٌ } أي بل أنا خير { مِّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٌ } ضعيف { وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ } يعني العقدة التي كانت في لسانه من الجمرة التي ألقاها في فيه وهو صغير حين تناول لحية فرعون وقد ذكرنا ذلك قبل هذا { فَلَوْلاَ } فهلا يقوله فرعون { أُلْقِيَ عَلَيْهِ } على موسى { أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ } تفسير الحسن مال من الذهب قال محمد قيل أساورة جمع أسورة.

{ أَوْ جَآءَ مَعَهُ ٱلْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ } يمشون جميعا عيانا يصدقونه بمقالته بأنه رسول الله { فلما آسفونا أغضبونا { فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً } قال مجاهد يقول جعلنا كفارهم سلفا لكفار أمة محمد { وَمَثَلاً لِّلآخِرِينَ } أي عبرة لمن بعدهم قال محمد ومعنى { سَلَفاً } أي قدما تقدموا في قراءة من قرأها بفتح السين واللام.