الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ أَوْ تَهْدِي ٱلْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ } * { أَوْ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ } * { فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِيۤ أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } * { وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } * { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَـٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } * { فَلَمَّا جَآءَهُم بِآيَاتِنَآ إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ }

قوله { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ } يعني النبي تسمع الصم عن الهدى { أَوْ تَهْدِي ٱلْعُمْيَ } عن العمى يقوله على الاستفهام أي أنك لا تسمعهم ولا تهديهم يعني من لا يؤمن { فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ... } أي نتوفينك إلى قوله { مُّقْتَدِرُونَ } أنزل الله آيات في المشركين هذه وأشباهها مما وعدهم به من العذاب فكان بعض ذلك يوم بدر وبعضه يكون مع قيام الساعة بالنفخة الأولى بها يكون هلاك كفار آخر هذه الأمة.

{ فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِيۤ أُوحِيَ إِلَيْكَ } القرآن { إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } وهو الإسلام { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ } يعني قريشا أي شرف لك ولقومك { وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } يوم القيامة قال بعضهم عن أداء شكره.

{ وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ } تفسير بعضهم كان هذا ليلة أسري به { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَـٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ } يعني قومه { إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ } استهزاء وتكذيباً.