{ وَقَالُواْ لَوْلاَ } هلا { نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } القريتين مكة والطائف أي لو كان هذا القرآن حقا لكان هذان الرجلان أحق به منك يا محمد يعنون الوليد بن المغيرة المخزومي وأبا مسعود الثقفي في تفسير قتادة قال محمد { عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ } المعنى على رجل من رجلي القريتين عظيم. قال الله { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ } يعني النبوة أي ليس ذلك في أيديهم فيضعون النبوة حيث شاءوا { وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } في الرزق { لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً } أي يملك بعضهم من باب السخرة { وَرَحْمَتُ رَبِّكَ } النبوة { خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } خير مما يجمع المشركون من الدنيا قال محمد المعنى فكما فضلنا بعضهم على بعض في الرزق وفي المنزلة كذلك ل اصطفينا للرسالة من نشاء. { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً } تفسير الحسن لولا أن تجتمعوا على الكفر. { لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا } أي درج { عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ } أي: يرقون إلى ظهور بيوتهم.