الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حـمۤ } * { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } * { وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } * { أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكْرَ صَفْحاً أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ }

قوله { حـمۤ * وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } البين وهذا قسم { إِنَّا جَعَلْنَاهُ } يعني القرآن { قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } لكي تعقلوا { وَإِنَّهُ } يعني القرآن { فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا } عندنا { لَعَلِيٌّ } رفيع { حَكِيمٌ } محكم و { أُمِّ ٱلْكِتَابِ } اللوح المحفوظ وتفسير أم الكتاب جملة الكتاب وأصله قال محمد ومعنى { جَعَلْنَاهُ } بيناه كذلك قال غير يحيى.

{ أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكْرَ } يعني القرآن { صَفْحاً } تفسير الكلبي يقول أنذر الذكر من أجلكم { أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ } مشركين أي لا نذره.

قال محمد تقرأ { أَن كُنتُمْ } بالفتح وبالكسر فمن فتح فالمعنى لأن كنتم ومن كسر فعلى الاستقبال المعنى إن تكونوا مسرفين نضرب عنكم الذكر.

ويقال ضربت عنه الذكر وأضربت بمعنى واحد إذا امسكت وقوله { صَفْحاً } أي إعراضا يقال صفحت عن فلان أي أعرضت عنه والأصل في ذلك أنك توليه صفحة عنقك.