الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي ٱلسَّعِيرِ } * { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِّن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } * { أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }

{ لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ } مكة منها دحيت الأرض { وَمَنْ حَوْلَهَا } يعني الآفاق كلها { وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ } يوم القيامة يجتمع فيه الخلائق أهل السماوات وأهل الأرض { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } على الإيمان { وَلَـٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ } يعني في دينه وهو الإسلام { وَٱلظَّالِمُونَ } المشركون { مَا لَهُمْ مِّن وَلِيٍّ } يمنعهم ل من عذاب الله.

{ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } أي قد فعلوا { فَٱللَّهُ هُوَ ٱلْوَلِيُّ } يعني الرب دون الأوثان { وَهُوَ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ } وأوثانهم لا تحيي الموتى.

{ وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ } يعني ما اختلفتم فيه من الكفر والإيمان { فَحُكْمُهُ إِلَى ٱللَّهِ } فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل المشركين النار { ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي } يقولوا للنبي صلى الله عليه وسلم قل لهم ذلكم الله ربي قال محمد ذكر ابن مجاهد أن الياء ثابتة في { رَبِّي } لأنها إضافة قال ولم يختلف القراء في ثبوتها.