الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ } * { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } * { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } * { وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى ٱلظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ }

{ وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } يعني ما يسيء إليهم المشركون أن يفعلوا بهم ما يفعلون هم قال محمد قوله { وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } فالأولى سيئة في اللفظ والمعنى والثانية سيئة في اللفظ وعاملها ليس بمسيء ولكنها سميت سيئة لأنها مجازاة لسوء على مذهب العرب في تسمية الشيء باسم الشيء إذا كان من سببه.

{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ } يقول فمن ترك مظلمته { فَأَجْرُهُ } ثوابه { عَلَى ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ } المشركين { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ } بعد ما ظلم { فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } أي من حجة.

{ إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ } الحجة { عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } يعني بكفرهم وتكذيبهم { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } موجع { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } وهذا كله منسوخ فيما بينهم وبين المشركين نسخه القتال.

{ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ } من بعد الله يمنعهم من عذاب الله { وَتَرَى ٱلظَّالِمِينَ } المشركين { لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ } إلى الدنيا { مِّن سَبِيلٍ } فنؤمن.